الشيخ الذي مات على المنبر | اسمع آخر ما قاله الشيخ ابو العزم طه وهو على أعتاب الآخرة و حسن الخاتمة

2020-02-07 30

40 سنة من الدعوة حصدت حسن خاتمة مباركة لخطيب إمبابة المتوفى على المنبر الشيخ ابو العزم طه. ويعلق الشيخ عبدالله كامل في كلمة يلقيها عن الشيخ ابو العزم طه و حسن الخاتمة.

واليكم آخر ما قاله الشيخ أبو العزم طه رحمة الله عليه من على المنبر قبل ان توافيه المنية:

إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء
ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما

وبالأخرى ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا
فإذا ما استقر في القلب أنه لا اله الا الله وعَبد الله تعالى

كلمة الشيخ عبدالله كامل:
إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة

تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة

وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون

لقد أجرى الله الكريم عادته بكرمه أن من عاش على شئ مات عليه، ومن مات على شيء بعث عليه

وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: يبعث كل عبد على ما مات عليه

وصح عند الإمام أحمد في مسنده، من حديث أنس ابن مالك رضى الله عنه أنه قال( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته، فسأله رجل من القوم، ما استعمله؟ قال يهديه الله عز وجل الى العمل الصالح قبل موته ثم يقبضه عليه)

فيا إخواني، ها قد سمعتم، وفيكم من رأى، وفيكم من حضر خطبة الشيخ أبي العزم، إن الله عز وجل عليم به، عليم بحاله

واختار له هذه الخاتمة، التي نحسبها خاتمة كريمة مباركة. مات وهو على منبره. مات وهو يذكر الناس بتوحيد الله عز وجل.

مات وهو يعلم الناس العقيدة، مات وهو يقول: فإذا علم العبد أنه لا اله الا الله، وعُبد الله تعالى أو عبد الله تعالى. آخر كلمة قالها (الله تعالى)، وقد رفعت روحه إلى الله تعالى

ونسأل الله عز وجل أن يُقال لروحه: اكتبوا كتاب عبدي في عليين. هذه هي الخواتيم يا أيها الإخوة. و الخواتيم ميراث السوابق.

وقبله أبو خطاب، تذكرونه، هذا الشيخ الفلسطيني، الذي مات بالكويت، كان دائما في دعائه يقول: اللهم اجعل آخر كلامنا من الدنيا لا إله إلا الله. فكانت هذه آخر كلمة قالها (لا إله إلا الله)

رجل آخر أمي، ليس شيخا ولا عالما، بل ولا يقرأ ولا يكتب، ولكنه يحب القرآن. كان يدخل المسجد النبوي، فيأخذ مصحفا ويبحث عن أحد إخوانه، ليس مشغولا، فيعطيه المصحف، ويقول له اقرأ علي من القرآن، فيقرأ وهو يسمع، وفي يوم من الأيام، دخل المسجد النبوي على عادته، وأخذ المصحف وأعطاه لأحد اخوانه ليقرأ عليه القرآن، فجاءت آية فيها سجدة، فسجد الإثنان معا، فقام الأول الذي يقرأ في المصحف، ولم يقم هذا الأمي الذي يستمع إلى القرآن. لم يقرأ القرآن من المصحف، ولا يحفظه، ولا يقرأ أصلا، ومع هذا، اختار الله عز وجل له ان يموت ساجدا.

يا جماعة الخير، أوصي نفسي واياكم بالعمل للخاتمة والاستعداد للقاء رب العالمين.

وقد جاء في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه قالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله أكراهية الموت؟ فكلنا يكره الموت. فقال عليه الصلاة والسلام: إن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه.

وعند البخاري من حديث سهل ابن سعد الساعدي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس، وهو من أهل الجنة. والحديث رواه مسلم

وعندما كان معاذ بن جبل رضي الله عنه على فراش الموت، قا

Free Traffic Exchange